Fri. Mar 29th, 2024

Alaa Alkhatib

علاء الخطيب

بين روسيا وتركيا: قيصر وسلطان أم بلايين الدولارات؟

06/12/2015

 

علاء الدين الخطيب

 

تعتمد هذه الدراسة على عدة مراجع أهمها: مكتب الإحصاء التركي، مكتب الإحصاء الروسي، قسم الإحصاء بالاتحاد الأوروبي، منظمة معلومات الطاقة الأمريكية، شركة البترول البريطانية.

العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا

الجانب التركي

يقارب عدد سكان تركيا 80 مليون نسمة، بينهم حوالي 18% أكراد، وبمعدل تزايد سكاني منخفض 1.26%. تبلغ مساحة تركيا 783562 كيلو متر مربع (أكبر من سوريا بأربع مرات). يعتمد الاقتصاد التركي نظام السوق الحرة بدفع أساسي من قطاعي الخدمات والصناعة. شهد الاقتصاد التركي صعودا قويا من 2001 إلى 2008، بعد الأزمة المالية العالمية عاد معدل النمو لسويات عالية بدءا من 2010، لكنه عاد للانخفاض منذ 2013 إلى حوالي 4% كمعدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي GDP. بلغ الناتج المحلي الإجمالي في العام 2014 تريليون ونصف دولار وفق القدرة الشرائية، أي ما يقابل 20 ألف دولار حصة الفرد منه.

ما زالت روسيا الشريك التجاري الثاني لتركيا منذ العام 2005 بعد ألمانيا، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2014 إلى 31 بليون دولار أي 8% من مجمل حجم التبادل التجاري التركي الخارجي. يبين الجدول (1) تفاصيل حجم التبادل التجاري لتركيا مع الدول التسعة ذات الحصة الأكبر، حيث نلاحظ أيضا أن حجم التبادل التجاري مع إيران بلغ وسطيا بين 2010 و2014 حوالي 15 بليون دولار سنويا. الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا بين الدول العربية حيث بلغ متوسط حجم التبادل التجاري معها ما بين 2010 و2014 حوالي 8 بليون دولار.

clip_image002

الجدول (1) حجم المبادلات التجارية التركية المصدر: معهد الإحصاء التركي

 

بلغ حجم الصادرات التركية في العام 2014 حوالي 158 بليون دولار. بقيت ألمانيا هي أكبر المستوردين من تركيا بنسبة 9.6%، يليها العراق بنسبة 6.9%، ثم بريطانيا بحصة 6.3%، تأتي الولايات المتحدة الأمريكية بالمرتبة السادسة بحصة 4.0%، تليها روسيا في المرتبة السابعة بحصة 3.8%، إيران بحصة 2.5%، الإمارات العربية المتحدة بحصة 3.0%، أما إسرائيل فكانت المستورد رقم 16 بحصة 1.9%، (الشكل 1).

clip_image004

الشكل (1) توزع الصادرات التركية حسب المادة للعام 2013

بلغ حجم المستوردات التركية في العام 2014 حوالي 242 بليون دولار. بقيت روسيا هي أكبر المصدرين لتركيا خلال الأعوام من 2005 إلى 2014 حيث شكلت حصة روسيا ما يقارب 10.4% في العام 2014، تليها الصين بحصة 10.3%، تليها ألمانيا بحصة 9.2%، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بحصة 5.3%، ثم إيطاليا بحصة 5.0%، ثم إيران بحصة 4.1%. يُلاحظ أن بين أكبر 20 مصدر لتركيا توجد فقط الإمارات العربية المتحدة كدولة عربية بحصة 1.3%، (الشكل 2).

clip_image006

الشكل (2) توزع المستوردات التركية حسب المادة للعام 2013

 

بلغ عدد السياح الأجانب في تركيا في العام 2014 حوالي 36 مليون، 4.3 مليون سائح من ألمانيا، 3.4 مليون سائح من روسيا، 1.4 مليون من إيران (لا يوجد عدد كبير من الدول العربية). ويقدر الدخل الناتج عن هذه السياحة الأجنبية بحوالي 27.7 بليون دولار بمعدل وسطي للسائح الأجنبي 775 دولار. أي أن الدخل الناتج عن السياحة الروسية يقدر بحوالي 2.7 بليون دولار.

قطاع الطاقة

بلغ استهلاك الطاقة الأولية في تركيا خلال العام 2013 حوالي 119 مليون طن مكافئ نفطي، تشكل الطاقة المستوردة 74% منه. تتوزع الطاقة الأولية المستهلكة إلى 32% غاز طبيعي، 29% نفط ومنتجاته، 27% فحم، و12% طاقة مائية ومتجددة. تم توليد حوالي 240 تيرا وات ساعي في نفس العام، حيث تشكل الكهرباء المولدة من الغاز 44%، من الفحم 27%، ومن الطاقة الهيدروليكية 25%. يشكل الغاز الطبيعي 25% من الاستهلاك النهائي للطاقة كما يوضح الشكل (3).

 

clip_image008

الشكل (3) استهلاك الطاقة في تركيا حسب نوع الوقود للعام 2014 – المصدر: قسم الإحصاء بالاتحاد الأوروبي – معطيات الطاقة EUROSTAT

 

تستورد تركيا 98% من حاجتها للغاز، و95% من حاجتها للنفط، و55% من حاجتها للفحم. من الواضح أن أهم مشاكل تركيا الاقتصادية هي أنها بلد يعتمد على استيراد الطاقة بشكل كبير بسبب ندرة وجود مصادر الطاقة الطبيعية فيها باستثناء الطاقة الهيدروليكية (الطاقة المولدة من جريان المياه) التي وصلت تقريبا لحدها الأقصى.

 

clip_image010

الشكل (4) استيراد النفط في تركيا حسب المصدر

 

استوردت تركيا فقط 3% من نفطها المستورد من روسيا في العام 2014، الحصة الأكبر كانت مستوردة من العراق 27% ثم من إيران 26% ثم من السعودية 10% (الشكل 4). لكنها تعتمد بشكل أساسي على استيراد الغاز من روسيا عبر الأنابيب حيث استوردت من روسيا في نفس العام 56% من الغاز المستورد، 18% من إيران، و11% من أذربيجان. وتبلغ حصة الغاز الطبيعي المسال LNG 15% من مجمل الغاز المستورد، وهو يأتي بشكل أساسي من الجزائر وقليل من قطر (الجدول 2) (الحاشية 1).

 

clip_image012

الجدول (2) استيراد الغاز الطبيعي في تركيا حسب المصدر – المصدر: شركة البترول البريطانية- النشرة الإحصائية 2015 BP

 

تتركز شبكة أنابيب نقل الغاز الطبيعي ذات الاستطاعة الضخمة في الشمال والشمال الشرقي والشمال الغربي لنقل الغاز من أذربيجان من إيران ومن روسيا عند البحر الأسود ومن روسيا عبر بلغاريا. تقارب استطاعة الأنابيب الواردة من خارج تركيا حولي 47 بليون متر مكعب. تمتلك تركيا محطتي استقبال للغاز الطبيعي المسال باستطاعة 12 بليون متر مكعب بالسنة، وحاويات تخزين بسعة تقارب 1 بليون متر مكعب، الشكل (5).  

clip_image014

الشكل (5) شبكة أنابيب الغاز الطبيعي في تركيا

 

الجانب الروسي

يزيد عدد سكان روسيا الاتحادية عن 142 مليون نسمة، تضم حوالي 110 مجموعة إثنية، حيث يشكل الروس 77%، بينهم حوالي 13% مسلمون. تبلغ مساحة روسيا 17 مليون كيلو متر مكعب فهي أكبر دولة بالعالم مساحة. تعد روسيا من أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي، وأكبر مصدر للحديد والألمنيوم. لكن منتجاتها الصناعية تعاني من ضعف التنافسية في السوق الدولي. شهدت روسيا نموا اقتصاديا كبيرا بين 1998 و2008 لكنها تأثرت بشدة بالأزمة المالية العالمية بسبب اعتمادها على تصدير البضائع وخاصة النفط والغاز. عانى الاقتصاد الروسي بالسنتين الأخيرتين من الانكماش بسبب العقوبات الاقتصادية وفقد الروبل أكثر من نصف قيمته بالسنة الأخيرة. ويتوقع أن يتابع الاقتصاد انكماشه بالسنين القادمة حيث توقعت وزارة الاقتصاد الروسية أن ينمو الاقتصاد بمعدل 2.5% فقط حتى العام 2030. وصل الناتج المحلي الإجمالي حسب القوة الشرائية إلى 3.6 تريليون دولار أي بحصة للفرد تقارب 24400 دولار.

بلغت صادرات روسيا بالعام 2014 حوالي 497 بليون دولار، وحجم المستوردات حوالي 286 بليون دولار. تعد الصين أكبر الشركاء التجاريين مع روسيا في العام 2014 حيث يشكل حجم التبادل التجاري بينهما 11% من مجمل التبادل التجاري الروسي، يليها هولندا وألمانيا بمعدل تقريبا 9% لكل منهما. يشكل حجم التجارة الروسي التركي حوالي 4%، من الملفت للنظر أن حجم التبادل التجاري مع إيران ما زال قليلا نسبيا لا يتجاوز 0.2%.

 

clip_image016

الشكل (6) توزع الصادرات الروسية حسب المادة للعام 2013

 

أكبر المستوردين من روسيا في العام 2014 كانوا على التوالي: هولندا، الصين، ألمانيا، إيطاليا، تركيا، اليابان. وأكبر المصدرين لروسيا في نفس العام كانوا على التوالي: الصين، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، بيلا روسيا، أما تركيا فتأتي بالمرتبة 14 بحجم صادرات إلى روسيا يقارب 6.6 بليون دولار. الشكل (6 و7) يبين توزع الصادرات الروسية حسب النوع.

clip_image018

الشكل (7) توزع المستوردات الروسية حسب المادة للعام 2013

 

صدرت روسيا بالعام 2014 النفط بمعدل تقريبي 5.5 مليون برميل يوميا، غالبيته إلى أوروبا. وصدرت حوالي 187 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر الأنابيب، حيث تشكل ألمانيا أكبر زبون بحصة 21% تليها تركيا بحصة 14% من الغاز الروسي المصدر (الجدول 3). تعاني روسيا حاليا من مشكلة الحصار الاقتصادي الغربي بسبب الأزمة الأوكرانية، ومشكلة انخفاض أسعار النفط العالمية التي يبدو أنها ستستمر لسنوات قادمة. تبحث روسيا عن بدائل لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا لتجنب المرور عبر الأراضي الأوكرانية. أحد الخيارات التي كانت مطروحة لزمن قريب هو بناء خط نقل غاز كبير يمر تحت مياه البحر الأسود إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا، لكن يبدو أن هذا المشروع حاليا مؤجل بسبب التوتر السياسي بالإضافة للخلافات التقنية حيث طالبت تركيا أن تكون شريكا بالبيع وليس مجرد أرض عبور.

clip_image020

الجدول (3) تصدير الغاز الروسي حسب المستورد – المصدر: شركة البترول البريطانية- النشرة الإحصائية 2015 BP

 إلى حد يمكن أن يصل التوتر بين روسيا وتركيا؟

تورد هذه الدراسة الأرقام السابقة في محاولة للإجابة على هذا السؤال من خلال الحقائق التالية:

1-    قرار الحرب والسلام لا يمكن إلا أن يمر عبر المصالح المادية للبلاد ذات العلاقة. ومن الواضح أن الشراكة التجارية بين روسيا وتركيا أكبر بكثير من أن تكسرها مزاجيات قيصر انزعج بسبب سقوط طائرة أو سلطان هبت نخوته لشعب تركماني منسي منذ سنين طويلة. حجم التجارة بين الدول لا يتضخم فجأة خلال سنة أو سنتين والرقم الهائل بين تركيا وروسيا لا يمكن تعويضه خلال شهور أو سنة كما يتخيل البعض، فهذه العلاقات تحتاج لسنين من العمل وإجراءات بناء الثقة. وحتى قرار هدمها المفاجئ قد يؤدي لانهيارات اقتصادية غير محسوبة فالكلام هنا عما يزيد عن 30 بليون دولار وليس عن مجرد مئات الملايين. حتى الشركاء المفترض أن يعوضوا هذه العلاقة سيترددون أمام سياسة حكومة قد تنقلب بين ليلة وضحاها بسبب حادثة هنا أو هناك.

2-    يستحيل على تركيا التخلي عن الغاز الطبيعي الروسي خلال سنة أو حتى بضع سنين. فلا إمكانية أمامها لاستيراد الغاز عبر الأنابيب إلا من روسيا وأذربيجان وإيران والعراق، وروسيا تملك الكثير لتمنع هذه الدول من تقديم كمية تعوض الغاز الروسي الذي كما رأينا يصل إلى ما فوق 25 بليون متر مكعب سنويا وهو مرجح للازدياد مع تزايد الطلب على الغاز الطبيعي في تركيا، هذا عدا عن أن الدول الثلاث كل لوحدها لا تملك طاقات الاستخراج والتوصيل للحدود المشتركة اللازمة. أما خيار الغاز المسال من قطر أو سواها فهو أيضا يصطدم بحقيقة أن محطات استقبال الغاز المسال في تركيا لا تزيد استطاعتها حاليا عن 12 بليون متر مكعب وثلثيها تقريبا قيد التشغيل حاليا، أي أنها بحاجة لبناء محطات استقبال للغاز الطبيعي باستطاعة 20 بليون متر مكعب على الأقل وهذا إنجاز مكلف وصعب التحقيق خلال سنة واحدة. الأهم هو أن بنية الأنابيب الموصولة بهذه المحطات لا تملك استطاعة كافية لتوزيع ما يلزم من غاز طبيعي لباقي تركيا. أي إن أي عملية بحث عن بديل تحتاج لسنوات طويلة لا تقل عن بضع سنين يجري خلالها بناء شبكة أنابيب جديدة مكلفة جدا وتحتاج لزمن إنجاز طويل. أما ما أُعلن في زيارة الرئيس التركي الأخيرة لقطر حول عقود استيراد الغاز الطبيعي فهي لن تزيد عن بضعة بلايين متر مكعب. وذلك بالإضافة للصعوبة التقنية في تركيا فإن قطر ملتزمة بعقود طويلة الأمد مع دول أخرى وخاصة بآسيا ولا تخطط حاليا لتوسيع طاقتها الإنتاجية، أي لا تستطيع خلال شهور توسيع طاقتها الإنتاجية بمقدار 20 بليون متر مكعب من الغاز لتركيا.

من الجانب الآخر خسارة عقود الغاز الطبيعي مع تركيا هي خسارة كبيرة مؤلمة للاقتصاد الروسي أيضا خاصة بعد أزمة أوكرانيا التي أدت لتصاعد التبرم ضمن الشركات العاملة في قطاع الغاز الطبيعي.

العوامل الأخرى المؤثرة في العلاقة التركية الروسية:

هناك ثلاثة عوامل أساسية في هذه العلاقات:

·        المشكلة الكردية في تركيا: لم تحصل تركيا على ما تريد من دعم غربي لإقامة منطقة آمنة بشمال سوريا غايته النهائية السيطرة على الحراك الكردي. وهي كما يبدو فقدت دعما كان محتملا من قبل روسيا بعد حادثة إسقاط المقاتلة الروسية.

·        التوازن العسكري بين البلدين يميل بشدة لصالح روسيا تقنيا وبشريا. والأهم أن روسيا دولة نووية عظمى، أي أن لا أحد يستطيع افتراض هزيمتها بمعركة عسكرية مباشرة، فهذا مستحيل. بالإضافة لذلك فتركيا أيضا دولة قوية عسكريا للحد الذي يجعل الحرب معها ستؤدي حكما لخسائر هائلة أو لخيارات نووية غير واردة على الساحة الدولية. ناهيك عن أن تركيا عضو أساسي بحلف الناتو وهذا يحتاج لبحث آخر حول موقفه.

·        البلدان يحتاجان كمصالح استراتيجية لاستقرار الوضع السوري والأفضل سوريا موحدة. تركيا لأسباب الجوار الجغرافي أساسا ولمصالحها الهائلة أيضا بسوريا كبوابة لسوق الخليج العربي بالإضافة للسوق السوري نفسه. أما روسيا فضمن حلفها الاستراتيجي مع إيران والصين فهي بحاجة ملحة أيضا لاستقرار الوضع السوري لخدمة مصالح شريكها الإيراني أولا، ولمصالحها الجيوسياسية العالمية. الخلاف بين الطرفين منذ 2012 هو من يجب أن يملك التأثير الأكبر على سوريا الجديدة. واحتمال أن يصل الطرفان لتسوية تضمن سيطرة متوازنة لهما بسوريا الجديدة ليس مستحيلا، لكن كما يبدو أن هذا التوافق سيتأخر بعد ازدياد التوتر بينهما.

خاتمة

لا يعني كلامنا السابق أن الأزمة ستتراجع حتميا بين الدولتين. من المرجح أن تتزايد إعلاميا مع بعض الشظايا على العلاقة الاقتصادية بينهما، ومن المستبعد أن تتصاعد الأزمة لمراحل خطيرة كما يروج الإعلام.

على الأقل ضمن المدى المنظور لا يريد الغرب السياسي السير باتجاه مواجهة مباشرة عسكرية مع روسيا ولا يريد ذلك استراتيجيا. السياسة الأمريكية تسير بثقة على مسار الحروب المتحكم بها عن بعد. وإن حدث وتورطت تركيا أكثر فلن يكون دعم الناتو أكثر من دعم لوجيستي وتسليحي.

مهما جرى بين البلدين فمن الواضح أن بقاء التوتر كما هو أو استمراره سينعكس سلبا على سوريا والسوريين. فعلى الأغلب لن يدخل البلدان حيز المواجهة المباشرة وربما يلجأن للمواجهة عبر حلفاء على الأرض السورية وبالتالي فهي ستكون مواجهة غير منتهية وغير حاسمة النتيجة، أي لا منتصر فيها كما حصل خلال الخمس سنين السابقة، وسيدفع السوريون هم ثمن هذه المواجهة. سواء كانوا يعشقون سوريا لوحدها، أو كانوا يتوهمون أن القيصر سيهزم السلطان، أو يتوهمون أن السلطان سيهزم القيصر. وما نشهده بالإعلام السوري من كل الأطراف من معلقات المديح والحماسة الشعرية خلف أحد الزعيمين إنما هو دلالة على عمق الجريمة في الإعلام السوري حين يجري تحويل الوعي السوري من وعي بمصلحة الوطن لوهم الانتصار بإمبراطور مقدس سيأتي لمساعدة الناس السوريين، إن تعميق شعور الشماتة والانتقام هو أهم أدوات تدمير أي دولة تحاول الخروج من أزمة كارثية كما هي حال سوريا.

 

06/12/2015

 

الحاشية 1: الغاز الطبيعي المسال Liquefied natural gas (LNG) هو غاز طبيعي تمت معالجته تحت التبريد ليصبح على شكل سائل يتم تخزينه بخزانات خاصة لتسهيل عملية نقل وتخزين الغاز الطبيعي. فالغاز الطبيعي المسال يمكن نقله بسفن خاصة عبر البحار. ويجري إعادة تحويله للشكل الغازي قبل الاستخدام.